مواقف وأنشطة

نص كلمة النائب أحمد سيف حاشد في المؤتمر الصحفي لجرحى الثورة

يمنات – المركز الاعلامي لجبهة الانقاذ
هؤلاء الجرحى الأفذاذ جرحوا من أجل التغيير نحو مستقبل أفضل غير أن ما يحدث اليوم هو انتقام وضيع وحاقد ضد هؤلاء الجرحى لأنهم ثاروا ضد الظلم والفساد..
حكومة الوفاق تركتهم لجراحهم وأوجاعهم وذهبت تستحوذ على المال العام والمناصب والوظائف في كل مفاصل الدولة باعتبارها غنيمة لها ولأحزابها..
حكومة الوفاق استولت على مخصصات علاج الجرحى وأفسدت وعبثت وانتقمت من الجرحى بل وحتى من أسر الشهداء الذين لم تحصل أسرهم حتى اليوم على رعاية أو مخصصات شهرية رغم صدور قانون في مارس 2012 يلزم الحكومة بعلاج الجرحى ورعاية أسر الشهداء..
لجأنا للقضاء ورفعنا الدعاوى والشكاوى ومر العام وأوشك العام الثاني أن يمر ووجدنا انتقام الحكومة من الجرحى وأسر الشهداء يلاحقهم في ردهات المحاكم حيث كانت تعمل على تطويل إجراءات المحاكمة وتنتقم من الجرحى كل يوم ومات خمسة جرحى من موكلينا خلال إجراءات التقاضي..
مات خمسة من جرحى الثورة وتحولت جراح البعض إلى إعاقات دائمة وبعضهم لا زلت حبة الدواء عصية عليهم بسبب انتقام الحكومة من الجرحى وضعف القضاء ووهنه..
بددت الحكومة وجمعيات تابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح مخصصات الجرحى ولجأنا للقضاء ووجدنا قضاة مستقلين ونزها طلبوا رفع الحصانة عن وزير المالية وآخرين ولكن وجدنا من يتولى القضاء في المناصب العليا يصدرون قرارات بأن لا وجه لإقامة الدعوى تحصينا للفساد والفاسدين..
في رحلتنا مع مأساة جرحى الثورة وجدنا مجلس نواب شرع الفساد بنصوص وقوانين من ضمنها قانون شاغلي الوظائف العليا ووجدنا قضاء واهن وضعيف بل وملحقا بالحكومة ويحصن الفاسدين واللصوص بأحكام وقرارات قضائية ووجدنا سلطة تنفيذية تمتنع عن إحالة والمجرمين للقضاء..
اعتصمنا وأضربنا عن الطعام وتظاهرنا واستخدمنا كل الوسائل الاحتجاجية ولم نجد عدلا أو إنصافا أو اعتبار..
رفضت الحكومة وأجهزتها انفاذ قانون الحصول على المعلومة حتى لا نكشف فسادها المريع والغير مسبوق ، ولكننا لم نيأس .. واستطعنا الحصول على وثائق مهمة قدمنا على أساسها ملفات فساد كبيرة ولم تقم الأجهزة الرقابية والقضائية بالحدود الدنيا من مسؤولياتها وواجباتها تجاه الفاسدين وتحديدا الكبار منهم..
ثورتنا اختطفت ولم يعد لنا ولحقوقنا احتراما أو مكان ولذلك قررنا أن نستعيد ثورتنا أو نبدأ بثورة ثانية على الأوغاد والقتلة والفاسدين .. على منظومة الفساد والعصابات التي تجر اليمن بهرولة نحو الكارثة..
ولذلك ادعوا وجرحى الثورة الشعب اليمني لاستعادة ثورته أو البدء بثورة ثانية يوم 11 فبراير 2014 ضد الظلم وضد الفساد وضد القتلة وضد الأوغاد الذين يقودون اليمن إلى كوارث مريعة ومدمرة.

زر الذهاب إلى الأعلى