فضاء حر

عن الحمدي وسالمين و يونيو اليمني

يمنات
في 13 يونيو 1974 قاد العقيد ابراهيم الحمدي حركة تصحيحية في اليمن الشمالي، وشرع من اليوم الأول في تصحيح العلاقة باليمن الجنوبي مرسلا مبعوثا رفيعا إلى الرئيس سالم ربيع علي لوضعه في صورة تسليم الرئيس القاضي عبدالرحمن الارياني السلطة إلى الجيش.
في 11 اكتوبر 1977 كانت العلاقات قد تحسنت كثيرا بين اليمن الجنوبي واليمن الشمالي. وكان مقررا للرئيس الحمدي ان يزور عدن في 13 اكتوبر للمشاركة في احتفالات اليمنيين بالعيد ال14 لثورة الكتوبر ضد الاحتلال البريطاني في الجنوب اليمني.
تم تنفيذ عملية اغتيال الحمدي ضمن مخطط انقلابي سعودي غربي، لمنع الوحدة اليمنية، وقيام دولة جديدة تشوش على حقائق الحرب الباردة في جنوب الجزيرة العربية (خصوصا وأن اليمن الشمالي كان قد تعين منذ نهاية الستينات ك”دولة حاجز” ضد الشيوعية).
في 26 يونيو 1978، جاء الدور على الرئيس سالم ربيع علي (سالمين) الذي قضى في عملية انقلابية دبرها رفاقه في قيادة الدولة، وتم تصفيته بعد اعتقاله أو أسره، في عملية لا تمت بصلة إلى اخلاق الثوار.
***
في يونيو اليمني يحضر الزعيمان اليمنيان سالمين والحمدي ليذكران بأن اليمن الفتي ولكن العريق (الكسير والمبخس راهنا) حظي برئيسين أحبهما اليمنيون في عموم اليمن لأنهما أحبا اليمنيين في عموم اليمن دون تمييز على اساس من منطقة أو مذهب أو عنصر أو فئة.
***
رحم الله الرئيسين اليمنيين سالمين والحمدي، اللذين قدما مثالا على النزاهة والنظافة والانتصار للمهمشين والعاديين من ابناء شعبهما.
والخزي لكل رئيس أو سياسي يميز في المواطنة ويورث في السلطة ويثري من المال العام.
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى