حال البشر والحكومات في مختلف البلدان
يمنات
علي البدوي
العالم يحتفل بثمار عام انقضى من الانجازات والتقدم.. ويحتفل بمرور عام من التطوير والتنمية وتشجيع وانجاح المشاريع الصغيرة والمتوسطة..
يحتفل بالتخفيف من نسبة البطالة وانجاح المشاريع في أوساط الشباب وتطوير مهاراتهم وقدراتهم وتذليل كافة الصعاب أمامهم وتشجيع المواهب ودعم المشاريع ذاتية التمويل في مجال التنمية المستدامة..
هكذا هو حال البشر والحكومات في مختلف البلدان… لكننا في اليمن كشباب نكافح ونستميت من أجل البقاء والحفاظ على مشاريعنا الصغيرة والمتوسطة في ظل محاولات حثيثة لسلب الحقوق ونهب الممتلكات وتدمير احلامنا وإعادتنا سنوات الى الخلف…
في اليمن فقط يتم تصفية حسابات الخصوم السياسيين والصراع على السلطة على حساب المجتمع المكافح والصابر.. على حساب احلامنا… أعمارنا … ممتلكاتنا.. نحن البسطاء من يدفع الثمن دائما…!
في اليمن ليست المشكلة في غياب الوعي وندرة الابتكار وعدم الجدية في الإبداع.. وقلة الشباب المبتكر…
ذنبنا الوحيد اننا نعيش وسط مجتمع يحكمه ويتحكم بمصيره ثلة من المنتفعين الذين لا يرون سوى مصالحهم من زوايا ضيقة لا تتسع للجميع..
وسط هذه المعمعة وقتل الإرادات يكافح الشباب ذو الكفاءة من أجل البقاء والعيش بكرامة وحرية.. من أجل الحفاظ على مصدر دخل يؤمن ما تيسر من متطلبات العيش تبقيهم وأسرهم واطفالهم على قيد الحياة بعيدا عن العوز والحاجة والانكسار.
لم يعد هؤلاء يفكرون بالإبتكار والتطوير رغم قدراتهم العظيمة…
بات همهم وشغلهم الشاغل البقاء على مسافة آمنه من سحيق الفقر وغياهب الظلمات… ومع ذلك يواجهون بحرب شعواء تستهدف وجودهم وكرامتهم ومشاريعهم بقرارات عبثية لا تستند لأي رؤية او تخطيط او بدائل منطقية..
ورغم كل ذلك سنحتفل مع بقية العالم ولكن بطريقتنا الخاصة… طريق عنوانها الصمود… الثبات… الانتصار لحقوقنا … الاستمرار في الابداع والإبتكار والتطوير… هكذا نحن وينبغي أن نبقى كذلك دائما مهما كانت الصعاب والتحديات…
كل عام ونحن وأنتم واليمن بخير ولو كره العابثون
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.ئ
