فضاء حر

هل سيتم استرداد الوعي السياسي لدى الشباب

يمنات 

"عندما يكون هناك صوت أصيل في العالم فإنه يصنع مئات الأصداء" جون شيد.

إن تفجير الثورات العربية وتوفقها في شطب الدكتاتور ونجاحها في التصدي للثورة المضادة، وفي كشف مؤامرات سارقي الثورات والشروع في تصفية الحساب مع عقلية النظام البائد وكنس أزلامه والتوجه الفوري نحو اقتلاع الديكتاتورية في جذورها ومحاربة الفاسدين والتشهير بالمتواطئين هو دليل قاطع ان لا أحد بإمكانه أن يقف ضد إرادة الشعوب ورغبة الجماهير في التغير، وتوقها إلى الحرية ومطالبتها بالحقوق والحياة ضمن نظام سياسي راشد تسيره مؤسسات مستقلة وقوانين عادلة.

فممارسة التعنت من بقايا النظام في جميع المؤسسات ثورة مضادة، وإجهاض لها، وللتغيير.

الشعب المصري تدفقت أمواجه متلاحمة من البشر اكتظت بها الشوارع والميادين في معظم أنحاء مصر، مصممة على أهدافها رافضة للأحكام الصادرة من القضاة، معلنة عزمها القضاء على نظام تسلطي فسد وأستقوى ونهبت رموزه ثروات وموارد الوطن، لذا تعد تلك الحركة ثورة شعبية التحم فيها شباب الثورة مع معظم طوائف الشعب، لتقدم نقداً لاذعاً لأوضاع سلبية تراكمت عبر السنيين، بما فيها القضاء،  وتطالب بتأسيس مرحلة ديمقراطية جديدة، لذلك فاليمن تعيش مأزقاً تاريخيا،ً فلاشك ان التساؤلات المثارة خاصة لدي المهمومين بمستقبل اليمن، تشير الى أن هناك حالة من الضبابية يشعر بها كل مواطن، فالاحتجاجات والسكون خيم على الشباب في الساحات، تباينت الرؤى وانقسم الثوار على ائتلافات متعاندة، وانقسمت القوى السياسية إلى فصائل عديدة كل منها يرفض الآخر ويصمم على تصوراته الخاصة، ما أدى الى تشرذم الفكر وفقدان الثقة بين الثوار والقوى السياسية المختلفة.

زر الذهاب إلى الأعلى