فضاء حر

الحصانة وتجمع آل الاحمر الاصلاحي كمستفيد أول منها

يمنات

عندما حرص تجمع آل الاحمر (الاصلاح ).وبذل كل ما بوسعه من أجل منح الحصانة لعلي صالح الاحمر لم يكن يحصنه من أجله ولشخصه بقدر ما كان حريصا على تشريع الحصانة له كحزب ولقيادته وفي مقدمتهم علي محسن الاحمر وأولاد الشيخ الاحمر وقيادات الصف الاول لحزب الاصلاح، خاصة وأن كل هؤلاء وعلي صالح شركاء في النظام منذ بداية ثمانينيات القرن الماضي وشركاء في كل جرائم

الحروب والقتل والنهب والفساد التي نالت من الوطن والشعب .

إلى هنا وكل شيء واضح ومفهوم ويعرفه أغلبية الشعب اليمني.. لكن غير الواضح هو أن قيادات الاصلاح (تجمع ال الاحمر).. لازالت تستخدم شهداء الثورة ودمائهم كورقة ضغط لكل من يقف في طريقها ويعرقل مخططها في السيطرة على كل مفاصل الدولة ومؤسساتها فتارة تكيل التهم الباطلة وأخرى تحرض أعضائها ضد مدير هنا ومحافظ هناك فهذا حوثي وهذا عفاشي وهذا بقايا نظام وهذا قاتل ومجرم في الوقت الذي يتحاور ويتقاسم المجرمون هناك في صنعاء.. فلماذا لا يقوم حزب الاصلاح بإشراك قوى الثورة وكل القوى المدنية والمنظمات الحقوقية بتشكيل فريق قانوني وتمكينه من كل الدلائل والمعلومات والوثائق وقائمة بالقتلة والمجرمين وتقديمهم للمحاكمة العلنية ..بدءا بعلي صالح الاحمر وقيادات عليا بالجيش والامن سواء من الحرس أو الفرقة أو الامن أو قيادات المؤتمر أو الاصلاح.. هنا فقط سيثبت تجمع الاصلاح (تجمع الاحمر).. أنه فعلا حريص على دماء الشهداء وحريص على انتصار الثورة التي سقط الشهداء من أجلها وهنا فقط يمكننا كمواطنين معرفة الحقيقة كاملة عن القتلة والمجرمين وهنا سنجسد مبادئ وقيم الثورة ونؤسس لدولة مدنية وديمقراطية.. وهنا سنتأكد ايضا أن قضية الثورة وأهدافها وكذلك دماء الشهداء ليست مجرد ورقة ضغط بيد حزب الاصلاح يستخدمها عند الحاجة ولتحقيق أكبر قدر ممكن من استحقاقات التقاسم والمحاصصة.. رغم أني متأكد أن الاصلاح لن يعمل هذا لسبب واضح جدا وهو أن فتح ملف علي صالح الاحمر في المحكمة يعني فتح ملف علي محسن الاحمر وقيادات كبيرة في حزب الاصلاح بل وأن أول كلمتين في ملف علي صالح الاحمر وجرائمه هما علي محسن الاحمر وحزب الاصلاح وكذلك هناك العديد من القتلة والمجرمون الجدد أصبحوا تحت رعاية وحماية حزب الاصلاح لانهم سلموا له كل شيء وأصبحوا تابعين له..

زر الذهاب إلى الأعلى