فضاء حر

حاشد متميز بمواقفه قبل أن يأتي وسام التميز

يمنات
لقد ظل أحمد سيف حاشد متميزاً بمواقفه وصدقه وشجاعته ومناصرته للفئات المسحوقة ولكافة قضايا الوطن والناس في مختلف المحطات التي مرت بها البلد.. حيث تغيرت الحكومات وتلونت الثورات وتغير رموزها وتبدلت اهدافها حسب رغبات و اهواء من نصبوا انفسهم وأحزابهم قادة عليها ، وبقى حاشد متميزاً بثوريته وإنسانيته وتأثره بأوجاع الناس ومعاناتهم .. لسنوات طويلة.
ظل حاشد متميزاً قبل أن يأتي اليه (وسام التميز للشخصيات الأكثر تأثيرا في العالم في مجال السلام وحقوق الإنسان) فهذا أمر مسلماً به ولا ينكره إلا جاحد.
فدور هذا الرجل ومكانته في اوساط الناس حقيقة راسخة لا يمكن طمسها بالمناكفات السياسية او بمجرد الحقد للنيل منه لأي سبب ما.. فتميز الرجل ثابت بأوسمة كثيرة نحتتها المواقف على جسده المطرز بهراوات القمع الرسمي والتوافقي.. من أخمس قدميه الى أعلى جمجمة رأسه..
خلال مشواره النضالي سواء اثناء الاحتجاجات او اثناء اعتصاماته المتكررة وإضرابه المتواصل عن الطعام في مناصرة قضايا حقوقيه شتى.. ندرك تماماً بان رجل كحاشد.. لن يتغير ولن تتبدل مواقفه بمجرد حصوله على وسام كهذا..
فهو كبير بمواقفه ومناصرته للضعفاء والمسحوقين وبصدقه وايمانه بعدالة القضايا التي يناصرها.. وهذا ما جعله كبير في قلوب الناس.. فبقدر حجم التميز الذي مثلته شخصية وطنية كأحمد سيف حاشد..
تميزت أيضاً انظمتنا المتعاقبة بقبحها وتفننها بابتكار اساليب شتى للنيل منه والاعتداء عليه لإثنائه عن مناصرة قضايا الناس كان اخرها واقعة الشروع في قتله أمام رئاسة الوزراء من قبل قوات مكافحة الشغب أثناء اعتصامه مع الجرحى والتي لا تزال وزارة الداخلية وقيادة الامن المركزي ممتنعه عن تنفيذ قرارات القضاء بشأنها وممتنعه عن تسليم الجناة الى النيابة..
لذلك فان الوسام الحقيقي الذي يجب ان نقدمه كيمنين لأحد رواد التميز والنقاء في هذا البلد هو الالتفاف حوله ومناصرته في قضيته وفي كافة القضايا التي يناصرها وحشد الرأي العام للضغط على الحكومة لتسليم الجناة الذين شرعوا في قتله، وإفشال نهج الفوضى والفساد الرسمي الذي انتهجته حكومة الوفاق منذ انشائها، والذي لعب النائب حاشد مؤخراً دور كبير في التصدي له.

زر الذهاب إلى الأعلى