فضاء حر

الموت القادم من المقر

يمنات

نجيب الحاج

من يحرس الحُراس..؟! البُني الذي خرج يلاحق الخارجين عن القانون بأطقم الشرطة العسكرية لا يعنيه بشيء القتلة الذين مثلوا بـ”أصيل الجبزي”، و هذا ما عودتنا عليه دائماً مليشا الاخوان التي تتوج انتصاراتها بذبح و اضحية و اعدامات خارج نطاق القانون ابتداء بالتمثيل و السحل  لشاب في شارع التحرير و ما أقدمت عليه المليشيا المسلحة التابعة للحشد الشعبي المنضوية تحت مسمى اللواء 17 في منطقة الكلائبة م/تعز من اعدام للمواطن وليد عبد المجيد عبد الكريم العولي ميدانياً في منتصف أغسطس 2019م، و ما قامت به يوم أمس من ذبح و تمثيل بجثة الشاب أصيل الجبزي، أنها هزة المُرشد سالم و فتوحات حزب الاخوان و مليشياته و أتباعه الذين لا يبرعون بشيء سوى اشعال الحرائق أينما اتجهوا و حيثما حلوا.

الجماعات الدينية ليس لها نهج أو مشروع حياه تقدمه للناس سوى نهج القوة و الفتح و الغنيمة و الجباية .. بضاعتها الموت و سلوكها الغدر..!! و سياستها البسط و التوسع و ملشنة القرى و المدن و البحث عن منطقه جديدة و موطئ قدم يعوض فيه الحزب عن المناطق التي خسارته و عن الهزائم المتتالية التي مني بها ، و ذلك ظاهر من خلال قيام حزب الجماعه بحشد كل هذه القوة المهولة جدا الى قرى المعافر و هي القوة التي ظل المقر يكدسها  طوال سنوات الحرب العجاف بالنسبة للشعب، سنوات الرخاء و الثراء بالنسبة لأطراف الحرب و تجارها أمرائها، فان هذا التنمر يعكس مدى الجشع و الغرور و التوحش الذي وصلوا اليه و الذي يظهر أن البلد أصبحت مجرد مستنقع و غابة مُستباحة القوي فيها ينهش الضعيف و الضعيف يبحث عن مخبئ أو ملاذ أو مأوى من جحيم الحرب و أمرائها، و لا ملاذ للناس و منازلهم و ممتلكاتهم..؟ و القادم أسوء لا محاله.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى