فضاء حر

الانتحاريان و شظاياهما المدمرة للوطنية

يمنات
هادي وباسندوه انتحاريان وفدائيان ، فعلا إنهما كذلك وقتلاهما في كل محافظة يمنية، وشظايا أحزمتهما قد أصابت كل يمني بجروح عميقة مؤلمة، وقوة انفجارهما بعثرت وبعثرت باليمن وأسقطت عاليه فوق سافله، حتى تحول من كان مكانه في الاعالي بين النجوم إلى الانحطاط في الأسافل، بعد أن فقد شموخه واعتزازه بوطنيته ، وإحترام الوطنيين له، وتحول إلى إمعه تتحكم به النفوس المرتهنة، وتدوس شموخه البيادات العسكرية الشائخة الهالكة ، وتسيطر عليه الجشاعة المبتذلة والطمع بالمال وبالوظيفة، فتعرى وأفتضح وباع القضية التي ظل يناضل لأجلها سنين ، وتناسى تضحيات شباب أبرياء قدموا حياتهم رخيصة لأجل عزة وكرامة شعب مظلوم لا حيله له إلا الصبر والأنين ، شعب كان يأمل ويحلم بأحزاب وشخصيات قيادية حزبية تنقذه وتنتشله من جور وظلم وحرمان وبؤس ،ف يصدم بمن كان يدعي تقديس الوطن ، وتمجيد النضال ، ليصحى وقد أصبح هذا الوطني وحافظ القرآن يمجد ويفاخر بمبادرة فرضت من الأعداء ، وبفصل سابع هدية من الأصدقاء..
فالذي أنتحر قد مات ضميره قبل أن يبيع وطنه، أما ضحايا هذا المنتحر أو ذاك الفدائي فقد أصبحوا جيف رمم ، لا يرغب رفاقهم أو من كان يحبهم ويحترمهم أن يقترب منهم ، فذاك الضحية أو الشظية الذي يشرع للفساد باسم الوطنية، أو هذا الذي يستقوي بالخارج ويهبر أموال الداخل باسم الدين، قد سقط أخلاقيا ، وتعرى وطنيا ، وخان النضال والتضحية المشتركة، فكيف لنا أن نثق بهذا أو ذاك بعد أن كسروا شرف الوطنية وأساءوا للثورة ولمعناها العظيم !!

زر الذهاب إلى الأعلى