فضاء حر

حسن زيد .. رحيل مؤسف

يمنات

أحمد ناجي أحمد النبهاني

سجل القبض على المشاركين في إغتيال حسن زيد إنتصارا امنيا في القضاء على المنفذين لعملية اغتياله بسبب مقاومتهم لعملية القبض عليهم، بيد ان هذا الأمر لم يحل شفرة الإغتيالات من حيث التخطيط لإغتيال شخصية سياسية بحجم الاستاذ حسن زيد، الذي بدا حياته متاثرا بثقافه اليسار خلال مرحلة الدراسة الجامعية في مرحلة السبعينات.

و قد عرفته في النصف الثاني من ثمانينات القرن الماضي واتذكر انه في نهاية الثمانينات من القرن الماضي كان حسن زيد وعبد القدوس المصري ويحيى الكميم في مقدمة المؤسسين لنقابة المعلمين اليمنيين وكانت خلافاتهم مع الإخوان المسلمين معلومة، وبعد تمكن الإخوان من السيطرة على نقابة المعلمين اتجه عبر القدوس المصري ومعه عدد من التربويين إلى تأسيس نقابة المهن التعليمية ذات التوجه المؤتمري، في حين اتجه حسن زيد إلى ممارسة العمل السياسي.

كان متأثرا بالإتجاهات التجديدية في الفكر الإسلامي، وكان شجاعا في المبادرة باتخاذ الموقف الذي يراه مناسبا.

كان من القيادات المؤسسة لحزب الحق وكان الأب الروحي للمراجعة التاريخية وبيان علماء الزيدية المتضمن عدم حصر الولاية في البطنين وانها حق للشعب.

وحين قرر القاضي العلامة المرحوم احمد الشامي حل حزب الحق تصدى الاستاذ حسن زيد لهذا التوجه وتحمل مسئولية إعادة نشاط الحزب، وفي المحطات المختلفة لتطور الحزب دخل الاستاذ حسن زيد في مواجهات مع المرحوم عبد الكريم الخيواني وبعدها مع الشاعر والاديب محمد المنصور وانتهت تلك المواجهات باستفراد حسن زيد بتمثيل الحزب لانه يتميز عليهم بأنه ضمن الذين شاركوا في الإجتماع التاسيسي للحزب الذي عقد في منزل القاضي العلامة المرحوم احمد الشامي، في حين ان الكثير من القياديين المعروفين في حزب الحق لم يكونوا ضمن المشاركين في الإجتماع التاسيسي لحزب الحق الذي عقد في منزل القاضي العلامة احمد الشامي في بداية التسعينات من القرن الماضي.

لقد تميز الاستاد حسن زيد بديناميكيته وبقيادته لمشاركة حزب الحق في التوقيع على المبادرة الخليجية وكان احد المساهمين الكبار في توفير الدعم السياسي للحوثيين وفي المساهمة في وصولهم إلى ما هم عليه من سيطرة على السلطة في مناطق واسعة من المحافظات الشمالية.

وبعد وصول الحوثيين إلى السلطة كان حسن زيد احد الدعاة إلى التقارب مع الحزب الإشتراكي بل انه في اربعينية المرحوم احمد السلامي المنعقدة في مقر الحزب الإشتراكي اليمني بصنعاء دعا الحزب الإشتراكي اليمني إلى تقديم مبادرة لوقف الحرب وتطببع الحياة السياسية وإبداع حلول عملية قابلة للحياة فيما بخص الشان اليمني.

إن اقل الواجبات نحو هذه الشخصية ان نطالب بالقبض على المخططين لعملية إغتياله كضرورة لفك شفرة الإغتيالات في اليمن.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى