البيضة والحجر
يمنات
د. فؤاد الصلاحي
البيضة والحجر .. فيلم سينمائي يعرض برؤية فاحصة حالات الضعف والخوف والجهل التي تتلبس غالبية افراد المجتمع خاصة في مراحل التغيير الكبيرة التي يطول فيها مسار الفوضى واللانظام فيتشكل فيها دجالين في السياسة كما في مختلف المجالات ويتم تقبلها والتكيف معهم بل وتبرير أوشرعنة وجودهم.
وهكذا يعاد انتاج رموز ومراكز قوى لم تكن فاعلة تجاه مجتمعاتها سنوات طويلة ويعاد تموضعها وفق دراما سياسية تتضمن الاشارة على انها تغيير وتجديد يلبي مظالب المجتمع.
وهذا الاخير حتى الكثير من المتعلمين والمثقفين فيه يعتقدون ويطمحون للارتباط مع تلك المراكز المصنعة في مشهد سياسي اقتصادي وثقافي مشوه وهنا فقد المواطن حالة اليقين ايدولوجيا وثقافيا وتسييس الخطاب اليدني لا يمنهحه ايضا ذلك اليقين.
وهنا نكون ازاء حالة تشكل ميثولوجي -لاهوتي يتعلق بها الناس كمتكأ ومحفز في نضالاتهم المعيشية ولا اقول السياسية فحسب.
ومعنى ذلك ان النخب تشكل قدوة وغياب هذه الصفة تغيب معها الرموز واقعيا فيلجاء الناس للمتخيل الشعبي والديني ليصنعوا بمخيالهم رموزا يمنحونها القوة الخارقة في الفاعلية تجاه مصالحهم كأفراد ومجتمعات ..!
من حائط الكاتب على الفيسبوك
