فضاء حر

هل يستطيع الرئيس هادي إفشال إنقلاب محتمل؟

يمنات

المتابع للأحداث الأمنية المتتالية في البلاد لا بد وأن يتسائل ماهوا الهدف من ورائها؟ هل تحطيم خطوك الكهرباء وأنابيب النفط والقتل العشوائي في المدن اليمنية المختلفة والإستيلا على الوزارات والمؤسسات الحكومية وبالذات السيادية منها مجرد هواية؟ أم أنها تحمل الكثير من المعاني والدلالات السياسية القريبة والبعيدة المدى؟



على المدى القريب يبدوا بأنها تهيئة للمواطن اليمني الفاقد للأمن بقبول أي وضع قادم وتهيئة حكومة الوفاق للقبول بفشلها في ضبط الأمن وتوفير الإحتياجات الضرورية للناس. كان إحتلأل وزارة الداخلية وما حمله من إهانة للوزيروالمشترك والفرقة الأولى مدرع والحزب الذي يمثله دلالة بالغة على أن هناك من يريد أن يقنع اليمنيين بإستحالت أي تغيير قادم يضبط الإيقاع الأمني والسياسي في البلد التي لا يتمكن رئيسها من دخول قصره الرئاسي حتى الوقت الراهن برغم مرور أكثر من نصف عام على إنتخابة رئيسا با لإجماع.



وعلى المدى البعيد, لا يزال رموز النظام السابق يراهنون على عودته إلى الواجهة من جديد والإستمرار في حكم البلاد وتوريثها للعائلة المالكة "كما يزعمون".

لا كن من الملاحظ بأن الرئيس هادي قد أقلق تلك القوى بنجاحه الملموس في محاربت القاعدة وتمرده على" إستلام الأوامر من رئيس الرئيس"-كما كانوا يأملون. والأهم من ذلك قراراته الأخيره بدمج ألوية من الحرس الجمهوري والفرقة في الجيش على طريق هيكلت القوات المسلحة والأمن حيث دق ناقوس الخطر وأقلق المتوهمين بالعودة إلى السلطة تحت مبرر إنقاذ البلاد من الفوضى الشاملة .



على الرئيس هادي أن يعي ردود الأفعال المحتملة من قبل من يتم تقليم أظافرهم تدريجيا والإستعداد للأسواء من السيناروهات.

الخطر لا يزال قائم وعلى الرئيس هادي أخذ إمكانية حصول إنقلاب عسكري بمحمل الجد فا لإستعداد" للحرب" قد يمنعها وكفانا الله شر الإنقلابات

زر الذهاب إلى الأعلى