فضاء حر

مصر.. درس الثورة

يمنات

الشعوب لا تثور كي تستبدل المستبدين 'الذين تثور عليهم ' بمستبدين اخرين.

فالناس لا يثورون 'ويقدمون التضحيات ' فقط كي يستبدلوا اشخاص الطغاة.

ومن يظنون غير ذلك هم مخطئون.. واهمون.. ومشتبهون.

ولو أن هؤلاء يأخذون الامور من قاصرها 'ويتمثلون قيم الثورة ويتماهون مع روح الشعب الثائر ' فسيسدون لأنفسهم 'اساسا 'ولبلدانهم من ثم' خدمة جليلة.

والظاهر أن حكام مصر الجدد لم يدركوا ذلك. أو انهم لا يريدون ان يدركوا (منطق الثورات الشعبية السلمية). ولهذا فثورة يناير مستمرة هناك. شئنا أم أبينا' هنا.

ولأننا قد انقسمنا 'هنا' بين مؤيد لمرسي ومعارض له 'اصطفافا مع (جماعة الإخوان) او ضدهم' وليس على اساس الموقف تجاه الافكار والقضايا' حسبما يفترض' مع الأسف. فإن ما يتوجب قوله 'في هكذا حال هو: ليس المهم ما يقوله هذا الطرف او ذاك من المؤيدين او المعارضين' على سبيل المحاججة واللجاجة' والسجال السياسي الفج' والعقيم.. إذ أن المهم 'بل الأهم' هو ما تقوله الأحداث واتجاه حركة ثورة الشعب 'هناك. والعبرة بالخواتم' كما يقال.

التعصب أعمى ' لا يراكم وعيا ولا خبرة. ولا يتيح تعلم درسا او استخلاص عبرة.

من حائط الكاتب على الفيسبوك 

زر الذهاب إلى الأعلى