فضاء حر

انشطار

يمنات

بإمكان المرء أن يكون مسلما 'متدينا' ومرشحا للفوز بالجنة دونما حاجة لاستحضار قريش وإسقاطها على محيطه المعاصر.

وإذا كان ولابد من (قرشنة )المحيط فلا حاجة ' في هذه الحالة ' لإعداد دستور ووضعه للاستفتاء' مع (جاهلية) قريش المستحضرة..

انقسام العالم(البراني) ' في المخيال الاجتماعي لـ(بعض) الإسلامويين 'الى فسطاطين: فسطاط الإيمان في مواجهة فسطاط الكفر' يستتبع 'بالنتيجة' تقسيمه الى دار إسلام' ودار حرب.

هذا الانقسام للعالم البراني 'في هذا المخيال' يقود الى انشطار حاد في العالم الجواني (=النفسي). انشطار يغدو معه العالم ' الواقعي (=الحياة)' مسرحا لصراع ' لا ينتهي' الا ليبدأ. ولا يقعد إلا ليقوم.

 

هذه النظرة المشحونة لقسمي العالم في هذا المخيال' تؤدي بطبيعة الحال 'الى (تبخيس) الاخر' المختلف' وازدراؤه' وتحقيره 'وبالتالي' الى تغذية' وتنمية' سلوك (عدواني) ضده. ما يبرر هجر كل (الفضائل) وممارسة كل (الرذائل) في مواجهته.

لهذا 'ربما ' قيل بأن الفرق بين المسلم والإسلامي 'هو كالفرق بين اليهودي والصهيوني. ما يعني أن الأمر لا ينفصل عن مشروع سياسي ما. وهو ما يتطلب 'بالتأكيد' تحليلا أكثر عمقا. من أجل الفهم' وليس لغرض السجال.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى