فضاء حر

ياسميع: ناديت للطوارئ ولا أحد سمعني

يمنات
كنا في السنوات الماضية نحمل نظام علي عبدالله صالح أي تقصير أو فشل في أداء الموظف الحكومي، وكانت كل مصيبه صغيرة أو كبيرة تحدث في أي مرفق من المرافق الحكومية تنعكس سلبياتها بغضب ولعن على النظام السابق، واليوم وبعد مرور ما يقارب الثلاث سنوات من التغيير الوهمي، وبعد صعود شخصيات كانت محسوبة على النظام السابق إلى مواقع عليا بالدولة كوزراء باسم الثورة، نراهم لم يغيروا شيء في أداء هذه الوزارات التي وصلوا إليها باسم التغيير، وإنما ازدادت سوءا أكثر من ذي قبل إلا في وزارات محدودة..
فهذه وزارة الكهرباء كان وضعها سيئ جدا قبل 11فبراير2011 وازدادت سوءا أيام الأحداث بنفس العام، ولكننا كنا نحمل صالح وعصابته مسؤولية فسادها والإطفاءات المتكررة والاعتداءات على خطوط النقل للطاقة، ونقول أن علي صالح كان يمارس عقاب جماعي ضد شعبه، أما اليوم وبعد أن أعتبر أحد قيادات الإصلاح الكهرباء مضرب مثل لنجاح التغيير بقوله: (أستطعنا أن نعيد الحياة لمؤسسة الكهرباء)، ها أنا مواطن يمني أسكن في العاصمة صنعاء بحي البليلي، عانيت من انقطاع التيار الكهربائي عن منزلي بسبب خلل في العمود الكهربائي المجاور لمنزلي، وكنت يوميا أتواصل بطوارئ المنطقة على تلفون (01606194) ولاقيت لا مبالاة وعدم شعور بالمسؤولية من قبل مسؤولي هذه المنطقة، ولكم أن تتخيلوا عندما يتلقى الموظف في الطوارئ اتصال فيرد بالقول: حاضر ستكون سيارة المهندسين عندك بعد نصف ساعة، دون أن يسأل أين المكان أو أيش المشكلة ومن هو المتصل، وإذا تكرر الاتصال لا يجد المتصل إلا النخيط أو صرف وعود كاذبة، فللأمانة أن ما حدث معي من قبل طوارئ هذه المنطقة وعلى مدى أربعة أيام من يوم 24وحتى 27/9/2013 جعلني أقول أن (كلفوت) على حق في تعامله مع خطوط نقل الطاقة وأنه قد تعرض لمظلمة ولم يلتفت إليه أحد، أو لاقى لامبالاة أكثر مما لاقيت أنا، وكلامي هذا ليس لتبرير صوابية مايفعله (كلفوت) أو(شلفوت)، ولكني ألوم المسؤولين القائمين على الكهرباء في عدم جديتهم ومصداقيتهم أمام المواطن الذي ما وجد هذا الموظف إلا لخدمته..
و بعد عناء أربعة أيام في الظلام والملاحقة بعد طوارئ الكهرباء دون أن يستجيبوا لي، لم ينقذني إلا مواطن جريء بتعامله مع أسلاك الكهرباء، بعد أن حكم علي بدفع 1500ريال مقابل أتعابه، ولكن الفرحة بعودة التيار لم تكتمل فقد صدمنا بانقطاعه عن العاصمة وبقية المحافظات.

زر الذهاب إلى الأعلى