فضاء حر

جرعة توافقية وشعب مكشوف الظهر

يمنات
أوجدت التسوية وضعا غريبا وشاذا، إذ أدمجت أحزاب المعارضة مع الحزب الحاكم في حكومة واحدة. وبهذا الإدماج أمكنهم، ويمكنهم، تمرير مخططات بالغة الخطورة على مصير البلد، مجتمعا ودولة.
فما من معارضة لتعترض، حتى ولو على سبيل المزايدة، فقد صار الجميع مدانين تحت الطلب. وفوق ذلك أصبح قادة الأحزاب التي كانت معارضة ضمن جوقة مستشاري الرئيس الانتقالي.
بهذا، وفي سابقة فريدة وغريبة، أمكنهم، حاليا ،الحديث عن جرعة توافقية، ما يعني أن الفئات والشرائح الاجتماعية الأشد فقرا، على وجه الخصوص، أضحت مكشوفة الظهر،أمام مجموعة ضارية من الوحوش وبنات آوى، ومن أنضم اليها من اللصوص والانتهازيين ومصاصي الدماء وشذاذ الآفاق.
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى