فضاء حر

البيزنس السياسي

يمنات
صراع متعدد الاسباب والمرجعيات والحلفاء يعتمد منطق البيزنس السياسي ومع ذلك بعضهم يرفع شعار تنفيذ مخرجات الحوار، وهو ذات الامر الشعار الرسمي للحكومة والرئيس، مع العلم ان الحوار كعملية ومخرجات لا يعتد به ولن يتم تنفيذه، لأن مراكز القوى ارادت منه ان يكون مجرد مسرحية سياسية لإلهاء الاخرين، مقابل ان تتمكن من ترتيب اوضاعها، ومع ذلك فتلك المخرجات لا احد في الساحة يريد تطبيقها (ممن وقع على تلك المخرجات) فلا احد يوافق على تسليم اسلحته، ولا احد يوافق على اخراج المسلحين من المدن.
و هناك معوقات كثيرة امام هيكلة الجيش والأمن واعلان التقسيم المشهور باسم الدلع الاقلمة سيتم التعبير عنه بزخات من العنف المسلح، بل وبعنف معمم في كثير من المدن، لأنه قرار اعتباطي بليد في منطوقه ودلالاته وهو تعبير عن حالة هروب من ازمة بناء الدولة الوطنية وعدم مقدرة الرئيس في ممارسة اي دور في اعادة الاعتبار للدولة.
هنا يكون نقل المعركة الى المجتمع وفق تقسيم يستدعي منطق الصراع من اجل استمرار نفس النخبة الراهنة في اماكنها بل والتمديد لها بحجة وضع اسس ومرتكزات الاقلمة.
و هنا نكون امام مشروع متكامل لتدمير الدولة والمجتمع وهذا امر كتبت عنه في صحيفتي القدس العربي والشارع بدءا من مقال (مؤتمر الحوار مولد وصاحبه غائب، ومقال الربيع العربي يبيع نظامه الجمهوري، وصولا الى مقال اكاذيب وعود الربيع الذي صار خريفا، وقبلها جميعا كان المقال الهام بعنوان انهم يسرقون الثورة )..
و هكذا نكون امام نخبة متعدد التحالفات بين مجموعاتها الحزبية والقبلية والعسكرية معادية للوطن وللمواطن لا تعرف اليمن الا من خلال منطق الغنيمة والفيد واهم وظيفة لها انها وكيلة لقوى خارجية تنفذ اعمالها التخريبية داخل اليمن..؟
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى