فضاء حر

عن اختطاف السياسيين

يمنات
اختطاف السياسيين والفاعلين في المجال العام هو فعل إجرامي ولا يمكن تأويله خارج ذلك، وما قامت به “لجان” جماعة الحوثي من اختطاف ل”أحمد عوض مبارك” يُعرف هذه الجماعة ضمن العصابات لا الجماعات السياسية.
إن الحديث عن الفعل الثوري و”الاضطرار” لا يغير من وصف هذا الفعل ك”جريمة”، والمخالفات السياسية أو القانونية كتلك التي تم سردها في بيان الجماعة – أيا يكن تقيمنا لها وموقفنا منحها – لا تبرر الاعتراض عليها عبر ممارسة الجرائم، ولا اعتقد أن جماعة الحوثيين تعدم وسائل الضغط والاعتراض على هادي لتلجأ لهذا السلوك الرخيص.
أن هذه الواقعة هدفها خلق الرعب وتكريس هذه الجماعة كسلطة غير قابلة للنزاع، عبر كسر الفاعلين السياسيين بالإهانة والاذلال الشخصي وتعريض أمانهم الشخصي للاستهداف المباشر، وهو ما يجعل منها مصدر خطر حقيقي يقوض ما تبقى من مسار السياسة الهش في اليمن.
لا تمتلك هذه الجماعة أي صفه لتعريف الناس بالصواب والخطاء، وليست هي من تمثل مصالح اليمنيين وتحتكر حق التحدث باسمهم، هذا سلوك مخيف يُعرف الجماعة الحوثية كجماعة شمولية وحاملة لعهد جديد من الاستبداد لم تعهده اليمن من قبل، حيث لا تعريف آخر يمكن أن يوضح كيف ترى جماعة في نفسها فقط كل الشعب ومطلق الحق والصواب!
شخصيا لست مع خيارات سلطة هادي السياسية واقف ضد الخيار الفيدرالي، ولكني بالمطلق أرى أن ما تقوم به جماعة الحوثي يُعزز انقسام اليمن السياسي والطائفي ويقودها لاقتتال أهلي غير مسبوق.
تضامني مع العزيز احمد عوض مبارك..
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى