فضاء حر

استباحه تسندها تفاهة قوم الرياض

يمنات
في الحدث اليمني تتوج تعز ك عروس الدم؛ وهي تنزف ببطء يتكاتف عليها التواطئ والعصبيه والخذلان!
إنها مكان كاشف عن كيف يتلوث الضمير الجماعي، وكيف ان العصبيه يٌمكن ان تكون قاتله اكثر من السلاح. وحين اناسها يردون كل يوم منذ بداية الحرب، ويخرب المكان الذي طالما كان حاضناً للضمير الوطني واحلام التقدم والحداثة، تعلق إلى صدرها عرائض التحريض وتهم المناطقية!
إنه توحش إستثنائي ذلك الذي لايكتفي ب القتل، بل يٌريد مصادرة الشرف من المقتول.
نزيف يومي في كل حي وحاره يقوم به الحوثيين في هذه المدينه، لكنه لايثير جلبه. وأصبح معتاداً ومقبولاً، ويسند هذه الاستباحه تفاهة قوم الرياض وتواطئهم.
لا معركة وطنية في الحدود إذا كان من يخوضونها يعتقدون انها تبدأ في تعز، وحين يشهر قادة الحوثيين وجوههم في معارك قهر هذه المدينة – كما فعل مؤخراً الحاكم ومحمد الحوثي- ويخفونها في مواجهة السعوديين، فهذا لا يفصح سوى عن الضغائن لا الشرف.
البارحة قتلت احد قريبات زوجة اخي مراد – وحيدة والديها- في قصف حوثي، وقبلها سقطت قذيفة هاوزر على العمارة التي يسكن فيها والدي ووالدتي- لحسن الحظ لم يعودوا هناك- مخربة كل شيء، وقبل كل ذلك وبعده يموت الناس كل يوم بينما يقبع الضمير العام للكثيرين في الصمت وقد يستمتعون بذلك أيضاً.
تعز فضيحة داميه تلطخ بالعار الجميع…

زر الذهاب إلى الأعلى