فضاء حر

السيناريوهات القادمة في اليمن

يمنات
احتمالان وسيناريوهان اثنان فقط لا ثالث لهما في اليمن .. إما مفاوضات و مساومات في سياق مصالحة عامة (عامة .. و لا أقول وطنية) تستهدف إنهاء حالة الاحتراب من الداخل و الخارج و إعادة الاعتبار للدولة و الحكومة وفق صورة ضعيفة و مهزوزة. و هو اقل الشرور و الخطايا، أو الانزلاق نحو حرب أهلية واسعة تنفتح على كل الجبهات و وفق كل المرجعيات حتى يتم استنزاف كامل للمجتمع و اختبار قدرات كل الأطراف و كل القوى و المدن ثم تتم العودة نحو مصالحة بين مهزومين و مسحوقين و بين قوى و جماعات دمرت بلادها وفق نزقها السياسي و بلادتها في التفكير لتختبر أوهامها الدينية و السياسية. خاصة انه في حالة الحرب المفتوحة سيكون للخارج الإقليمي تواجد عسكري مباشر في كثير من المدن و في طول و عرض الشريط الساحلي و في أقصى الشمال.
هنا يكون السيناريو اللبناني بطائفيته هو الأنموذج البائس لليمن .. فهل من عودة إلى الحكمة و العقل و الرشد السياسي.
لا مناص لليمن حتى تخرج من أزماتها من دولة مدنية حديثة موحدة الجغرافيا و الهوية تقوم على مبدأ المواطنة. فلا يجب أن يذهب اليمن إلى حروب عبثية و شيطانية ثم نعود إلى ما نؤكد عليه و ما ندعو له حاليا. بل و من سنوات سابقة.
لا حل لليمن إلا بدولة وطنية و مواطنة تتعزز بمؤسسات قانونية.
من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى