فضاء حر

قلعة الصمع ومكافحة القاعدة!

 

يمنات
ملت مسامعنا مما تتناقله وسائل الإعلام المختلفة وبالذات قناة سهيل الذي أصبح إحدى وجباتها اليومية. اسم موقع الصمع ومعسكرات الصمع وضحايا ومجازرالصمع بصفة يومية لأكثر من عام ونصف الامر الذي دفعني للكتابة عنالصمع.
فمن المتعارف عليه بأن هذا الصمع يقع في إحدى عزل منطقة أرحب القريبة من العاصمة صنعاء ويطل من الناحية الشرقية على جزء من العاصمة . ويتحكم بالخط المؤدي لمحافظة الجوف الواقعة على الحدود السعودية, ويطل من جهة أخرى على مقربه من الخط المؤدي لمحافظة مأرب ويضم هذا الموقع في أحشائه 3 ألوية عسكرية تابعة للحرس الجمهوري وداخل هذه الالوية وحدات لمكافحة الارهاب مدعومة من الأمريكان فقد ضاع صيت هذا الاسم "الصمع" أكثر من أي وقت مضى خصوصاً من بعد جمعة الكرامة 18/3/2011م وحتى وقتنا الراهن.
ونحن نسمع ونرى ما تبثة وسائل إعلامية متعددة عن الصمع" فمن بعد إنضمام الجنرال علي محسن للثورة بمرسوم ربما ملكي" بداءت المشاكل تتنامى في العزل المحيطة بالصمع على حد ما تناولته العديد من وسائل الأعلام ومنها التابعة لحزب الاصلاح خصوصاً قناة سهيل التابعة للشيخ الكنبرادوي مما جعل قضية صمع أرحب أشبه بالغز يستعصي حله لدى الكثير من الناس والمتابعين للشأن اليمني .
ولهذا قررت الخوض بالحديث في هذا المضمار. بعشوائية ولحل هذا اللغز المتشابك والمتشعب لدى أي مهتم بمعرفته . أن يعيد قراءات أحداث الـ10 السنوات المنصرمة وصولاً لهذه المرحلة وربط تلك الإحداث بماهو جاري راهنا" . ومن ثم عليه ان يوجه أسئلة للذات لترجمة تلك الاحداث وعلى هذا الاساس هنا السؤال يضع ذاته ويبحث عن إجابة لفك لغز الصمع.
– لماذا حزب الاصلاح عمل على تصعيد الحملات الاعلامية بشأن الصمع ومعسكرات الصمع وضحايا الصمع ومنها توجيه اتهامات لمعسكرات الصمع بارتكاب مجازر وحشية ضد ابناء ارحب في العزل القريبة من هذا الموقع؟
وللإجابة على ذلك من وجهة نظري الشخصية بهذا التحليل العشوائي بالتالي
– أولاً موقع الصمع هو إستراتيجي من الناحية العسكرية للعاصمة صنعاء ومن خلاله يحدث تحكم أوتوماتيكي في العديد من المحافظات ومنها الجوف+عمران+مأرب ومن خلاله ايضاً يمر التحكم على الخط المؤدي  لمحافظة الجوف والحدود السعودية من ناحية أخرى. ويتحكم بالخطوط الفرعية المؤدية
لمحافظة عمران وحرف سفيان وصعدة ومأرب فضلاً على أن هذا الموقع يشكل خطراً على قيادة الفرقة مدرع. وعلى معسكر الفرقة بعمران.
ولهذا فان الموقع يعتبر موازي من حيث الارتفاع لقلعة كحلان عفار التي تفصل عمران عن حجة .
والمتتبع لوسائل الإعلام وبالذات قناة سهيل سيجد بان هناك هجوم إعلامي مزدوج من حزب الاصلاح.
الأول على معسكرات الصمع والهجوم الإعلامي الأخر على الحوثيين وبالذات عندما يتم اتهامهم بالسيطرة على قلعة كحلان عفار…
فإذا هذا الكلام صحيح فإن هذا يزعج حزب الإصلاح والجنرال علي محسن.
وبحكم أن قلعة كحلان السيطرة عليها يعد قطعاً للإمداد والتمويل للفرقة مدرع ومعسكرها بعمران الذي من المحتمل بان حزب الإصلاح أصبح يكيل الاتهامات للحوثيين بأنهم يساندون الحرس الجمهوري بالصمع وغير الصمع فضلاً على أن السيطرة على كحلان عفار يعني من السهل السيطرة على جبال ملحان في /م المحويت والسيطرة على جبال ملحان يعد جزء من السيطرة على جزء هام من المحافظة (المحويت) وجزء من الحديدة وبالذات منطقة باجل حيث الخط المؤدي من الحديدة إلى صنعاء فبيت الأحمر تعتبر أن الصمع يهدد الطرق الفرعية لعمران, وتؤثر على حاشد قبيلة الأحمر في حال دخلت بمواجهة مع الحوثيين ويعتبرون أن سيطرة الحوثيين على قلعة كحلان. ووجود الصمع تصبح عمران بين فكي كماشة خصوصاً. وكحلان عفار هي احدى اطراف حرف سفيان التي علاقتها عدائية مع بيت الأحمر .
وعجز قوى التكفير على الصمع يخدم أصحاب سفيان والحوثيين من جهة اخرى وبحكم أن حرف سفيان تمتد من أطراف الجوف وحتى حرض المحاذية للساحل التهامي إلى كحلان عفار والحرف السفياني جزء من قبيلة بكيل وأرحب ضمن قبائل بكيل"ايضاً وبقاء الصمع بيد بقايا النظام السابق يخدم الجزء الشرقي من عمران وهم عيال سريح الذي تربطهم علاقة عدائية مع حاشد وبيت الأحمر بالذات وهي منطقة بكيلية.
كما أن أي سيطرة للحوثيين على قلعة كحلان عفار يخدم الشق الغربي لمحافظة عمران وهم عيال يزيد والتي ينتمي إليها الشخصية السياسية يحي
داحش. وهم جزء من بكيل وتربطهم علاقة عدائية ايضا مع حاشد وبيت الأحمر بالذات.
وهناك عزل داخل العمق الحاشدي تابعة لبكيل وأجزاء مع الهاشميين كمنطقة حوث وبالتالي تبقى حاشد محاصرة من 3 اتجاهات شمالاً وشرقاً وغرباً لم يبقى أمامها سوى تامين الجانب الجنوبي لعمران من خلال لواء الفرقة مدرع. والتخلص من معسكرات الصمع
ثانياً:-يوجد داخل معسكرات الصمع وحدات لمكافحة الإرهاب المدعومة أمريكيا لكن هنا السؤال يضع ذاته هل القيادة المركزية للقاعدة في الجوف أو أرحب
لمكافحة الإرهاب في المناطق القريبة من الصمع . لأن الزنداني جذوره السلالية من إحدى عزل ارحب تسمى زندان والزنداني عليه دائرة حمراء من الأمريكان.
كما أن هناك العديد من العزل في ارحب القريبة من الصمع محسوبة على اليسار مثل أبو نشطان وبيت ردمان وغيرها. ويخشى الاصلاح وجود أي تقارب بين الاطراف المحسوبة على اليسار مع الحوثيين بأرحب لذا تجدهم يتهمون الحوثيين بالتحالف مع بقايا نظام على صالح .
وهذا جزء من استهداف اليسار وإذا كان المركز السري للقاعدة بأرحب أو الجوف خصوصاً بعد أن أتضح ان أنور العولقي قبل مقتله هناك بعض المواقع الإلكترونية ذكرت بأنه كان متجهاً إلى الجوف.
وهنا يجعلنا نضع علامة استفهام كما كان الحارثي الذي لقى مصرعه وهو في الطريق إلى أين؟
فإذا كان مركز قيادة القاعدة بأرحب أو الجوف أو بنفس المنطقة القريبة هذا يقلق حزب الإصلاح وبالذات العناصر التي هي ضمن القائمة الامريكية. فيعد
ذلك ورطة لحزب الاصلاح برمته. لهذا من المحتمل بإن قوى التكفير تسعى لاستهداف وحدات مكافحة الإرهاب في الصمع.كجزء من الحفاظ على عناصرها
فعلى ضوء ما أشرت إليه سلفاً نستنتج الإتي.
1) معسكر الصمع يشكل خطراً على قيادة الفرقة مدرع بصنعاء ومعسكراتها بعمران
2) معسكر الصمع يشكل خطراً على أي تواجد لقيادة القاعدة السري إذا اثبت
أنها في أرحب أو الجوف أو المناطق المحيطة بالصمع.
زر الذهاب إلى الأعلى