فضاء حر

الإنقلابيون في صنعاء وليس في القاهرة

يمنات
قامت ثورة11فبراير2011 لبناء دولة مدنية حديثة، وكان السبب الرئيسي لقيام هذه الثورة هو القمع والتنكيل الذي مارسه جهاز الأمن السياسي ضد أحرار وشرفاء اليمن.
وكان الصوت واحد في كل ساحات الجمهورية يطالب بدولة مدنية حديثة، وحل هذا الجهاز القمعي أول الخطوات لبناء هذه الدولة، ولكن للأسف أننا اكتشفنا أن من يدعون أن ما حدث في مصر يوم 30يونيو2013 هو انقلاب وهم من يسعوا للانقلاب في صنعاء ضد أهدف ثورة الشباب، فقد ظهر لنا القيادي بتجمع الإصلاح محمد اليدومي وعلى قناة(الدجل) الجزيرة ساخرا ومتنكرا لهذا الهدف السامي الذي سيحقق المواطنة المتساوية، فرد بالحرف الواحد على سؤال حول مطلب إقامة دولة مدنية حديثة: بأننا قد جربناها 60سنة وهذه هي نتائجها أي أن ثورات الربيع العربي قامت ضد هذا المطلب، واليوم خرج يزبد ويرعد حول أحداث مصر ويهدد بأن الشرعية إذا لم تعد فإن المرء سيتمنى الأمان ولن يجده.
وهذا القيادي هو واحد من أدوات جهاز القمع السياسي، الذي أذاق أحرار الحركة الوطنية المر والعلقم، فكيف يتجرأ في وصف ثورة مصر بالإنقلاب وهم في صنعاء يمارسوا الإنقلاب على الثورة وليس على النظام السابق، فالتنكر لأهدف الثورة والتمسك والحفاظ على هذا الجهاز القمعي وإهمال جرحى الثورة كل هذه من العلامات الواضحة لمخطط الإنقلاب على ثورة الشباب..
فهل تغير شيء في جهاز الأمن السياسي رغم مرور أكثر من سنتين على سقوط الأرواح و الدماء الزكية من خيرة شباب اليمن، مما يعني أن تحقيق أهداف الجماعة هو نجاح للثورة أما غير ذلك فهو إنقلاب، في الوقت الذي هم يمارسوا الإنقلاب في صنعاء ويقفوا ضد الثورة في القاهرة.

زر الذهاب إلى الأعلى