فضاء حر

اعترافات ثائر و عتاب لتوكل

يمنات
اعترف لكم بأني خرجت قبل 11 فبراير 2011 وأنا بكامل قواي العقلية والذهنية والبدنية، وأبديت استعدادي للتضحية بكل ما أملك لأجل يمن جديد، ،يمن بلا حروب، يمن بلا مشائخ، يمن بلا عملاء، يمن يسوده النظام والقانون، يمن يحكمه من يحافظ على كرامة مواطنيه، يمن بلا إرهاب، يمن بلا لجان للخداع وتزييف الحقائق، يمن يتجدد دوما إلى الأفضل، وليس يمن يدمن التمديد لكل هذه المصائب، يمن يتسع للجميع، وكنت حينها أرى في توكل كرمان مناضلة تحمل عنوانا لمستقبل يشع بالحرية والإباء والتقدم، ولا أخفي عليكم أني في كثير من المسيرات السلمية قبل 11 فبراير كنت أفضل أن أصاب أنا بأي أذى أو مكروه ،لا أن تصاب هي، وأنني في ذات مسيرة كنت أمسك الفأس الحاد من يد بلطجي وأوجهه باتجاه آخر كي لا يقع في رأسها..
و نحن و البلاطجة في مسيرة واحدة أمام الجامعة القديمة، وقد اختلطنا معهم بعد أن تعمدت قوات مكافحة الشغب ذلك، وما كان يميز بيننا وبينهم إلا الهتاف ، حيث كنا نردد: (بالروح بالدم نفديك يايمن)، وهم يرددوا: (بالروح بالدم نفديك يا علي)، ولكن الحمد لله أن الأمور تكشفت وتبينت قبل أن أغوص في الخديعه أكثر، وقبل أن يقع كل اليمن فريسة لمشروع مدمر لحاضر ومستقبل أبنائه..
و لا أخفي عليكم بأني كنت أفاخر وبكل ثقة في المجالس واللقاءات بأن من سيحكم اليمن في المستقبل هي امرأة وستصبح اليمن عنوان للتقدم والحرية والديمقراطية في الوطن العربي، ولكن سرعان ما تبخرت كل هذه الأوهام ، بعد أن تكشفت المواقف إبتداءا من موقف (الثائرة توكل) مما يحدث في سوريا ، و وصولا إلى حماسها الكبير في التوجه إلى مصر لمؤازرة خرفان رابعة، واليوم تتمسك وبكل حماس في الإبقاء على وزراء في مواقعهم ، رغم أن كل الشعب اليمني قد أشتم وشاهد فسادهم وفشلهم..
و أعترف لكم بأني كنت أشارك وأدعو للمشاركة في كل اعتصام ننوي إقامته في ساحة الحرية أمام مجلس الوزراء لمناصرة قضية الجعاشن ، أو أي قضية أخرى ، واليوم أصبحت قضية الجعاشن منسية ولم يعد أحد يتذكرها لا منظمة هود، ولا بلا قيود، رغم بقاء أهالي هذه المنطقة تحت ظلم وجور شيخها..
فهل كانت كل هذه القضايا السابق ذكرها مجرد دغدغة لعواطف الناس للوصول لتحقيق مشروع معين ، وبعدها تحرق الأرض ومن عليها!!!

زر الذهاب إلى الأعلى