فضاء حر

مع الاتفاق لا مع الالتفاف

يمنات
اتفاق الإصلاح مع أنصار الله سبق وأن كتبت عنه في صفحتي على شبكة التواصل الاجتماعي الفيس بوك قبل أسابيع، و اعتبرته بداية لخطوه صحيحة في الطريق الصحيح إذا لم يكن نية الإصلاح الإلتفاف و سرقة الثورة من جديد، و إنقاذ ما تبقى من مصالح وتواجد سياسي لهم، وإذا لم يكن لحزب الإصلاح في هذا الاتفاق تكتيك جديد لسحب البساط أو التشويه والتشويش وزرع انعدام الثقة بأنصار الله من قبل الحراك الجنوبي، وتآمر على قوى أخرى، خصوصا وإن هذا الاتفاق قد جاء متزامن مع تصعيد الحراك الجنوبي، و اقتراب الموعد المحدد لفك الارتباط، والذي يلعب الإصلاح فيه كمغذي وداعم لتقرير المصير بتناقض مع شعاره السابق المتمثل في (الوحدة أو الموت) والذي بموجبه أستباح الجنوب، وكفر أبنائه، ونهب كل مقدراته، ومع هذا أتمنى أن يكون الإصلاح جاد بهذا الاتفاق، وأن يحمل نيه وطنيه نظيفة صادقة، وأن يعمل بقوة وإخلاص وصدق إلى جانب أنصار الله في حربهم ضد الإرهاب، وذلك بكشف قياداتهم والأعضاء المتورطين في دعم تنظيم القاعدة، وأن يثبت حسن نيته بأن يتخذ خطوات ملموسة في طريق محاربة الإرهاب بإعلانه التخلي والتبرؤ منهم، ونبذ فكرهم المتطرف.
ويكشف المصادر والتمويل والجهات التي تتبنى وترعى هذه الأنشطة وتوظفها في دعم هذا التنظيم الإرهابي.
وعلامة التعجب في هذا الإتفاق هي لماذا تأخر حزب الإصلاح إلى اليوم في الإستجابة والتفاعل مع دعوات متكررة من قيادة أنصار الله لمد يد التعاون للبناء والقبول بالتعايش ونبذ العنف والتطرف في وقت كان بإمكانهم أن يشاركوا وهم في وضع قوي ومتماسك لا يظهر في هذا الإتفاق لا طرف مهزوم ولا منتصر، بدلا من هذا الوضع الذي يظهرهم كطرف مهزوم، ومع هذا أتمنى نجاح هذا الاتفاق وأن يشكل بادرة خير لاستقرار اليمن.

زر الذهاب إلى الأعلى