فضاء حر

حزب الاصلاح يسعى لإقحام الأمريكان باستهداف الحوثيين

 الفلم الامريكي الذي أساء لرسولنا محمد علية أفضل الصلاة والتسليم أثار تذمر المسلمين في كل بقاع الارض، لكن الغريب في الأمر بأن حزب الإصلاح أستغل هذا الفلم بشكل مبطن لتنفيذ عدة أهداف لها طابع تآمري تخدم المشروع الصهيوني.

أشير لنموذج من عناوين تلك الأهداف كالتالي:

1- أستغل هذا الفلم لاستعطاف الرأي العام بأنه غيور على الدين ورسولنا محمد (ص). وذلك من خلال الشجب والاستنكار وفي عبارته يقول هذا منكر. فليس هذا الحزب وحده الغيور على ديننا الاسلامي الحنيف. بل كل المسلمين غيورين على دينهم ورسولهم وهذا لا جدال فيه ومثل هذه الحوادث هي إحدى الوسائل التسويقية لمشروعيه لكي لا يخسر العديد من قواعده في حالة الصمت.

2- لإقحام الامريكان في استهداف خصومه الحوثيين واليساريين, من خلال محاولته كيل الاتهامات للحوثيين بأنهم وراء اقتحام جزء من حرم السفارة الأمريكية. وبنفس الوقت ليتمكن من إقحام الامريكان في استهداف الحوثيين واليساريين وغيرهم، ممن يسعى هذا الحزب لاستهدافهم. وليتسنى له بنفس الوقت استغلال ذلك لضرب الانسجام والوفاق الذي نشأ بين الحوثيين وبقية التيارات الأخرى من غير قوى التكفير, ويصبح هذا الحزب هو المهيمن على الجميع. ويمكنه من نقل مشروعه إلى موقع التنفيذ.

وفي حالة وصل لهذا الغرض بالتالي يكون قد وصل برنامجه التأمري لقتل قضيتي الجنوب وصعدة. وإجهاض مظلومية تعز وواد قضية تهامة. بحيث يصل لبناء دولة تكفيرية متوحشة ليست مدينة على نفس نموذج طالبان.

3- نقل الخطة التنفيذية إلى حيز التنفيذ من خلال هذا الحزب (الإصلاح) لاستهداف التيارات المعادية للمشروع الصهيوني.

4- تقديم المساعدة غير المباشرة لإسرائيل وامريكا بشكل مبطن باستغلال أعمال الارهابيين واقتحام حرم السفارة. على بناء قواعد أمريكية تحت هذا المبرر كجزء من التسهيل للإعداد والتحضير لتوجيه ضربات على إيران.

وباعتقادي هذا ما يجري على سبيل المثال أصبحت قاعدة العند إحدى المحطات للطائرات بدون طيار للأمريكان. وحادث السفارة كان مبرراً لدخول المئات من الوسائل العسكرية الثقيلة لبلدنا راهناً. وحزب الإصلاح في مثل هذه الحالة يدرك تمام الإدراك بأن ذلك يعد انتهاك للسيادة اليمنية, ومن المؤسف أن سكوته علامة الرضى ودليل أنه على وفاق واتفاق سري مع الأمريكان. والصهاينة أذن هذه نبذة من الأهداف.

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى